الخميس، 18 ديسمبر 2008

توبة مالك بن دينار


يقول مالك إبن دينار بدأت حياتي ضائعا سكيراً عاصياأظلم الناس وآكل الحقوق .. آكل الربا .. أضرب الناس افعل المظالم .. لا توجد معصية إلا وارتكبتها .. شديد الفجوريتحاشاني الناس من معصيتي يقول في يوم من الأيام .. اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفله .. فتزوجت وأنجبت طفله سميتها فاطمة .. أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي وقلت المعصية في قلبي .. ولربما رأتني فاطمة أمسك كأسا من الخمر .. فاقتربت مني فإزاحته وهي لم تكمل السنتين وكأن الله يجعلها تفعل ذلك .. وكلما كبرت فاطمة كلما زاد الإيمان في قلبي وكلما اقتربت من الله خطوه .. وكلما ابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي حتى اكتمل سن فاطمة 3 سنوات فلما أكملت .... ال 3 سنوات ماتت فاطمة يقول فانقلبت أسوأ مما كنت .. ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين ما يقويني على البلاءفعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان .. حتى جاء يومافقال لي شيطاني لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل !!فعزمت أن أسكر وعزمت أن أشرب الخمر وظللت طوال الليل أشرب وأشرب وأشرب فرأيتني تتقاذفني الأحلام .. حتى رأيت تلك الرؤيا رأيتني يوم القيامة وقد أظلمت الشمس .. وتحولت البحار إلى نار.. وزلزلت الأرض واجتمع الناس إلى يوم القيامة .. والناس أفواج .. وأفواج .. وأنا بين الناس وأسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان .. هلم للعرض على الجباريقول فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف حتى سمعت المنادي ينادي باسمي .. هلم للعرض على الجباريقول فاختفى البشر من حولي( هذا في الرؤية )وكأن لا أحد في أرض المحشر .. ثم رأيت ثعبانا عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه. فجريت أنا من شده الخوف فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاًً فقلت آه: أنقذني من هذا الثعبان فقال لي .. يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحية لعلك تنجوفجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي فقلت: أأهرب من الثعبان لأسقط في النارفعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني .. فبكى رأفة بحالي وقال : أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن أجر تجاه ذلك الجبل لعلك تنجوفجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال كلهم يصرخون: يافاطمة أدركي أباك أدركي أباكي فعلمت أنها ابنتي .. ويقول ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3 سنوات تنجدني من ذلك الموقف فأخذتني بيدها اليمنى .. ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شده الخوف ثم جلست في حجري كما كانت تجلس في الدنياوقالت لي ياأبتى ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله يقول يابنيتي .. أخبريني عن هذا الثعبان!!قالت هذا عملك السئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك أما عرفت يا أبي أن الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامه ؟يقول:وذلك الرجل الضعيف: قالت ذلك العمل الصالح أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى .. لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاولولا انك انجبتني ولولا أني مت صغيره ماكان هناك شئ ينفعك يقول فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يارب.. قد آن يارب, نعم ألم يان للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله يقولواغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التوبه والعوده إلى الله يقول دخلت المسجد فإذا بالامام يقرأ نفس الايةألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ذلك هو مالك بن دينار من أئمه التابعين هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل ويقول إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنه من ساكن النار، فأي الرجلين أنااللهم اجعلني من سكان الجنه ولا تجعلني من سكان الناروتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول أيها العبد العاصي عد إلى مولاك .. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك أيهاالعبد الهارب عد إلى مولاك .. مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لكمن تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً .. ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاومن أتاني يمشي أتيته هرولة















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق